قررت الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية من خلال بنك التنمية الألماني ، منح جائزة (الرؤية العالمية) و قدرها 10 مليون يورو، لتنفيذ مشروعات التنمية في “جنوب دارفور”.
و يهدف المشروع الذي أطلق عليه اسم “مشروع جنوب دارفور لتيسير سبل العيش وتنمية البنية التحتية الزراعية” إلى دعم جهود إعادة الإعمار في “دارفور”، من خلال تعزيز سبل العيش والمرونة للأسر المتضررة من النزاع، سواء في المجتمعات المضيفه، أو العائدين من النزوح، في خمس مناطق محلية.
و يستهدف المشروع بشكل مباشر، مساعدة ما يقدر بـأكثر من 550 ألف شخص، من خلال تزويدهم بخيارات بديلة، لتحصيل الدخل، من خلال تشجيع إنتاج المحاصيل الموجهة نحو السوق، وإنشاء سبل عيش بديلة، ودعم تطوير البنية التحتية للإنتاج والتجهيز والتسويق.
و يقول “فينس إدواردز” – المدير الإقليمي لمنظمة الرؤية العالمية في السودان- أن ” المشروع يقدم فرصة فريدة للمستفيدين المستهدفين لتنويع مصادر رزقهم، وزيادة قدرتهم على كسب الدخل، ورعاية أسرهم”
وسيركز المشروع على دعم الأسر التي تعتاش على الزراعة، من خلال أنشطة التجهيز الزراعي، مثل إنتاج الحليب والعسل، ومعالجته، وتسويقه و ربط الإنتاج بالسوق.
وسيركز المشروع أيضا على تحسين البنية الأساسية الزراعية، من خلال إنشاء مشاريع الري الصغيرة، ومنشآت حصاد المياه/ بهدف تقليل اعتماد المجتمعات المحلية على الزراعة المطرية.
و أكد “أندرياس هولتكوت” – المدير الإقليمي لبنك التنمية الألماني في للسودان- على “أهمية هذه الشراكات” ، مُعربًا عن ثقته في أن هذا المشروع، سيساهم في زيادة الفرص الاقتصادية للأسر المشاركة. وأشار “هولتكوت” إلى أن “هذا المشروع يربط بين الإغاثة والتنمية”
وقال السيد ” مسار علي مسار” -وزير الموارد الطبيعية في ولاية “جنوب دارفور”- ، إن “المشروع سيساهم بشكل كبير في الحد من النزاعات القائمة على الموارد بين المزارعين والرعاة، الذين يشاهدون مراًراً في المنطقة.
وأضاف ” نحن مستعدون لتسهيل تسجيل رابطات المنتجين”.
وأعلنت الللجنة المنظمة للجائزة، أن المشروع سيكون سارياً في محليات “نيالا” و”كاس” و”عد الفرسان” و “كوبوم” و”رهيد البرددي”.