ماذا يحدث في روسيا؟ - موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

موقع الحوش نيوز

اخر الأخبار

اعلان

ضع إعلانك هنا

اعلان

إعلانك هنا

Monday, June 26, 2023

ماذا يحدث في روسيا؟

 ماذا يحدث في روسيا؟

بقلم: جورج حدادين
تتعرض روسيا لعدوان ممهنج ومبرمج ومعد له مسبقاً من قبل الطغمة المالية العالمية المضاربة ، والتي سيطرت على القرار الدولي، من خلال سيطرتها على المؤسسات المالية العالمية وعلى العقود وحركة التجارية العالمية وعلى قطاع التأمين،
هذه الطغمة أعتبرت نفسها صاحبة نصر على المعسكر الاشتراكي نهاية الحرب الباردة، وفي الوقت ذاته اعتبرت روسيا وريث الاتحاد السوفيتي ووريثة الهزيمة،
سيطرت الطغمة المالية العالمية على مفاصل الدولة الروسية، في مرحلة يلسن، وخلقت قطاعاً واسعاً من المجتمع الروسي ( اللبراليين )مرتبطاً بها وتابعاً لها، ومن خلال قوى التبعية هذه، مارست أكبر عملية سرقة في التاريخ لثروات ومقدرات الشعب الروسي.
انتقلت روسيا من مرحلة الهيمنة المفروضة عليها الى مرحلة مقاومة الهيمنة مع عودة الروح الوطنية وفرض نفسها قوى عالمية عظمى،
وكانت أوكرانيا الساحة التي وقع فيها الاشتباك، حيث زحف حلف الناتو باتجاه الحدود الروسية وهدد وجود الدولة الروسية والمجتمع الروسي، وكان هدف ضم أوكرانيا الى حلف الناتو مقدمة لتفكيك الدولة الروسية، وتفتيت المجتمع، من أجل السيطرة على ثروات ومقدرات المجتمع الروسي الهائلة طريقاً للخروج من الأزمة البنيوية المتعمقة للمنظومة الرأسمالية العالمية
أدخلت الحرب في أوكرانيا الدولة الروسية في صراع غير معلن بين تكتلين في الحكم، التكتل الوطني الذي ما زال مشبعاً وفخوراً في حضارته وعاداته وتقاليده، مقابل تكتل اللبراليين المرتبط مصلحياً مع المركز الرأسمالي العالمي والمتطلع لتبني الحضارة الغربية
انفجر الصراع وخرج الى العلن مع تحرك قوات فاغنر ، حيث تتهم قيادة فاغنر القيادة العسكرية الروسية بالتردد وعدم اتخاذ قرار الحسم عبر خطوات ملموسة ومنها ضرب مواقع تدفق السلاح من الدول المجاورة وخاصة بولندا ورومانيا، ورفضها استراتجية الدفاع غير المبررة في وجه قوة أضعف منها بكثير، وحيث موازين القوى تميل بقوة لصالح الجيش الروسي، وكان قرار الإنسحاب غير مفهوم في بداية الحرب حيث كان متاحاً دخول كييف واسقاط النظام النازي
بالرغم من المقولات حول الطموح الشخصي لقائد فاغنر، فأن موقف هذه المجموعة والتي قدمت تضحيات هائلة في سبيل مشروع روسيا دولة عظمى في الداخل (ىاخموت ) وفي الخارج سوريا وأفريقيا، فلا أحد يشك بوطنية وصحة مطالبهم، من الغالبية العظمى من الشعب الروسي، بغض النظر عن مجموعة اللبرالية الموالية للغرب، والتي تحرّض على الاقتتال الداخلي، بهدف القضاء على مجموعة فاغنر، لمصلحة من؟
كل المؤشرات تدل أن الشعب الروسي يرفض هذا الخيار، ويطالب القيادة السياسية والعسكرية بحل سياسي لهذه الأزمة، لأنه الخيار الوحيد في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ روسيا.
وعلى الدول الصديقة والقوى الصديقة لروسيا الضغط باتجاه حل سياسي للأزمة، ورفض مطلق لخيار القضاء على قوات فاغنر.


اعلان

إعلانك هنا