كتاب الغابة والرجال (عليكم الله ما تمسحوا كتابة الولد دي)
بقلم: عواطف عبداللطيف
ما ان نشرت مقالي ” كتاب الغابة والرجال الكنز ” لمؤلفه عبدالرحيم الشيخ محمد خير إلا ونزل ببريدي كم هائل من الرسائل عشقا لمدينة الغابة مصنع الرجال تجاور دنقلا العجوز كإتكأة مستحقة علي ضفاف النيل وفاق القراء بسودانيزالاين الاربعمائة قاريء.. كتب ابراهيم كرم الله فرح من المقاودة
يا سلام لامستي جزء مهم في حياتي حيث درست منتصف الثمانينات المرحلة المتوسطة بالغابة و سكنت حلة عرب نارتي عند اولاد ود علي كما يسمونهم .(عبدالعزيز و عبدالحفيظ و علي وسعد محمد علي )
ما جاء في سردك الجميل عايشته صورة و صوت فهؤلاء القوم فريدين في كل شيء و اسعد سنوات العمر قضيتها معهم .
فارقتها سنة ٨٤ ١٩ و عدت لزيارتها سنة ٢٠١١م .
اخذت جولة للأهل اللذين تفرعوا لان جيلي ومن بعده تزوجوا و انفردوا بمنازلهم المهم المغرب وصلت للبيت الذي عشت فيه ثلاث سنوات و للاسف وجدت والدتنا (امنة) توفيت منذ سنوات .بعد السلام و مشاهدة الصغار الذين اضحوا رجالا و نساء و جدت غرفتي كما هي بمدخل البيت استأذنت لادخلها ووجدت المفاجأة كنت قد كتبت تذكار عام ١٩٨٤ . ما زال موجودا كما هو رغم الكم الهائل من اللياسة و الجير . قلت ليهم ليه ما جيرتوا الحتة دي؟ قالوا حاجة امنة قالت عليكم الله ما تمسحوا تذكار الولد دا حيجي يوم و يقراه و يدعوا لينا .اللهم انس وحشتها و اجمعها و والدتي بالفردوس الاعلي .
الاستاذ عصام مدير الثانوية بنات القدار ذكرتيني بايام جميلة قضيتها بين اهل الغابة .. وكل هذه المناطق التي وردت بالمقال لي بها ذكريات وكتب الاعلامي فتح الرحمن طمبل من دبي طالعتنا الصحفية عواطف والتي نعرفها جيدا من خلال كتاباتها معنا في (صحيفة نبض المهاجر)وهي دائمة المشاركة الفاعلة بالفعاليات والمهرجانات الخارجية وحضورا كبيرا وصاحبة قلم رصين …والتي اختارت دوحة تميم مقر لتبث للعالم …الحضارات والثقافات والارث والعلم …
اعجبتني وهي تكتب عن كتاب يحمل بين طياته ميراث وتاريخ ومواقف اصحاب ثورة المزارعيين في وجه المستمعر 1952م …
وطافت علي تاريخها و بعض الشخصيات ذات التاثير عليها وعلي المجتمع …واضيف لحديثها بان اهل الغابه يتسابقون للكرم والجود التي تميزهم ..وكل المؤسسات الخدمية شرطه ومحكمة ومدار س ومستشفيات بنيت بالعون الذاتي …
و يعكف ابناءه حاليا لافتتاح مركز لغسيل الكلي ليجد انسان المنطقة والجوار الجراعات والغسيل كجهد خالص من ابناء الغابة بالداخل والخارج وعندما اشتعلت الحرب نهض الاخ الهادي مهدي ومعه ابناء برره لوضع تصور لاعانة من شردتهم الحرب ..وتسابقوا لاعداد اللجان وجمع المال وتوزيع المواد الغذائية والادوية والامصال المنقذة للحياة .
وهناك تواجد من الاطباء بينهم .منهم د .عامر ابو و د. مهند عبدالغفار
وكتبت نهله عبدالقادر حياكي الله رسول السودان والقدار خاصة وصاحبه القلم الرصين سيري عين الله ترعاك ومن أماني طمبل نحن بخير الحمد لله مع امي في الغابه ياسلام عليك علي السرد الجميل للغابه وأهلها دائما كتاباتك رائعه تسلم يدك ربنا يديك الصحة والعافية اما المستشار الاقتصادي حسن نورالدين كتب
كيف لا تكون التاريخ ٠٠٠٠الرجال والكنز الثمين ٠٠٠٠أليست الغابة بإحياءها هي امتداد ل (دنقلا العتيقة ) تاريخ وحضارة. غرب دنقلا. الجملاب٠٠هم وحلة. الحمنتوني وجد الطرفين (عبد الولي ) ونص ناس الباجا والقدار اهلهم وزويهم .. وجاءت رسائل معبرة من حاتم كيري وعبدالله السني ود. الصادق ساتي حمد والمؤرخ بحر العلوم والسفير عبدالله الشيخ ود. عبدالسلام محمد خير ولعل رسالة مؤلف الكتاب تختصر غيرها بمشاعر جياشة أدفقت دموعه
شكرا عواطف علي ما نشرت من درر اقتباسا من كتابنا ” الغابة والرجال ”
و علي تعليقات القراء من الغابه وأبناء الشمال عموما
والله أبكاني تعليق الكاتب ابراهيم فرح من المقاودة والذي زارها عام ٢٠١١ ووجد ماكتبه ( تذكار ما زال ثابتا لم تمحوه لياسة الغرفة وجيرها ) ولم يجور عليه ويمحوه الزمن واصرت الحاجة أمنه أمه التي لم تلده علي عدم مسحه رحمها الله .
وبدوري أقول للجميع شكرا وأتمني ان يواصل المؤرخ الرقم عبدالرحيم الشيخ محمد خير توثيقه ولينفض الغبار عن كثير من آثار دنقلة العجوز وما جاورها والتي تستحق لنترجم سويا ” سنبنيه البنحلم بيه يوماتي “
